القنافذ

يُحكى أن مجموعة من القنافذ ادركها فصل الشتاء ببرده و صقيعة .. لم يكن لدى القنافذ وسيلة للتدفئة الا ان تقترب من بعضها البعض ... فاقتربت القنافذ من بعضها وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء

لكن الأشواك المدببة كانت للقنافذ بالمرصاد .. فما ان تقترب من بعضها حتى تنغرس الاشواك فى القنافذ ، مما يضطرها للابتعاد عن بعضها .. حتى أوجعها البرد القارص

احتارت القنافذ ما بين ألم الشوك والتلاصق ، وعذاب البرد ، و لانهم لم يكن امامهم الا الوصول لحل لتلك المشكلة او الهلاك .. فقد وجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس ! بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك ..
...
فاقتربت القنافذ لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم .. وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطم أمنها وراحتها

الخلاصة:

1- قد لا يختلف الناس كثيرا عن القنافذ .. فتنغرس اشواكهم فى جسد من يقترب منهم .. و فى نفس الوقت لا يستطيع كل طرف العيش بمفردة

2- طول الشوك و جساسية كل جسم قد تختلف من شخص لاخر .. لذا فاننا اذا اردنا التعايش سويا يجب ان نعرف بعضنا اكثر و اكثر حتى نحصل على اقصى قدر من التعاون و الدفء دون ان يصيبنا اى اذى

3- لن يكون هناك تقدم دون تعاون .. ولن يكون هناك تعاون دون تفاهم .. و لن يكون هناك تفاهم دون تفدير لمميزات و عيوب الاخر و مساوئه و التكيف معها

ما شاء الله

قصة معبرة و هادفة نستخلص منها الفوائد و العبر

جزاك الله خيرا