- ولادة الطفل الثاني تلقي بظلالها على مستويين:
- علاقة الزوجية و الوالدين ببعضهم.
- علاقتهم بالطفل الثاني وتأثيره على نمو الطفل النفسي.
لن أتوقف كثيراً عند تأتير الطفل الثاني على العلاقة الزوجية إلا من خلال هذه التصريحات الوالدية المقتبسة من دراسة علمية كيفية:
- تقول الزوجة: أدركت أن زواجي هذا محتوم بعد مولد طفلي الثاني، وأنا ما كنت أرغب في أن أعقد علاقتي أكثر مع زوجي إلي أن أرى مصيرنا كزوجين.
- يقول زوج آخر: كان مولد الطفل الثاني نقطة تحول في حياة زوجية مليئة بالشقوق.
- تقول الأم: كان جوالي مليئ بصور اللحظات الاولى في طفولة و ولادة طفلي الاول مقارنة بالثاني.... صراحة الثاني ما له شعبية.... يا حرااام!!
هكذا ردود أفعال حرفية والدية في دراسة علمية،ولذلك فإن البعض يصف متلازمة الطفل الثاني على أنها إصطلاح علمي مؤدب لمتلازمة تجاهل الطفل.
عالم النفس الشهير الفيريد أدلر المعاصر لسيقموند فرويد وأحد أبرز علماء المدرسة التحليلية والمؤسس لمدرسة التحليل النفسي الفردية هو أول من تحدث عن تأثير ترتيب الطفل على نمو شخصيته وعن متلازمة الطفل الثاني.
يعتبر أدلر البرود النفسي من الوالدين وعدم الإهتمام عند إستقبال الطفل الثاني مناخ يشعر به الطفل الثاني و يكون شخصيته وفق له، فيكون أقل تقديراً للذات مقارنة بالاخ الاكبر الذي وبمساعدت والديه كون صفات الذات بشكل أقوى.
في المقابل تكون شخصية الطفل الثاني ومفهوم ذاته منصة للعصامية و النجاح المعتمد على الذات بأقل دعم من الخارج. فيكون متسم بالعزيمة والكفاح والإصرار رغم شح الموارد والدعم.
منذ سبعينات القرن الماضي و الكثير من التأملات و التحليلات النفسية تتناثر هنا وهناك عن سبب كون الطفل الأول غالباً يسجل درجات إختبارات ذكاء أعلى من شقيقه الأصغر. لعل أبرز التحليلات نظرية عالم النفس الاجتماعي البولندي الأصل و الأمريكي الجنسية "روبرت زاجونك" الذي فسر ذلك بأن الطفل الأول يعيش في مناخ عالي النضج مع بالغين فقط، بعكس الطفل الثاني الذي يقضي غالب وقته في ظلال سلوكيات شقيقه الأكبر.
موضوع متلازمة الطفل الثاني متعددة الجوانب و يهمني هنا القاء الضوء على هذا الموضوع لفائدة الاباء و المختصين وتأكيد أهميته وتأثيراته عند التحليلي النفسي العيادي. وعند تقديم الإستشارات النفسية للوالدين.
مزيد من المعلومات قد توجد هنا:
-
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]