و أخيرا نجحتقسم الخامسة ابتدائي( أ)
السنة الدراسية 2010-2011
عدد التلاميذ :33
أعرف تلاميذتي جيدا و أفهمهم و أدرك قدراتهم
على استيعاب الدروس
كانت تجلس في الصف الثاني تلميذة تنقصها
الثقة في النفس ، تستطيع التغيير ان و جدت من يحبها وينفض عنها غبار الكسل و يفسح لها
طريق الأمل
و يبعث فيها روح النشاط و الحيوية
كنت أمر من حولها و كعادتي أسال التلاميذ (
سؤال عادي لكنه أتخذه ميزان عملي و مدى الثقة بالنفس عند التلاميذ)
أقول :من منكم يرى نفسه ناجحا في آخر السنة ؟
فيتسابقون الى رفع أصابعهم
غير أن تلك التلميذة كانت لا ترفع اصبعها و
تجعل نفسها في الراسبين
في الحقيقة أنا أتوقع التلاميذ الناجحين ،
لكن سؤالي كان لأكتشف من يظن بنفسه خيرا ممن يظن غير ذلك
لم تكن التلميذة وحدها كان معها أربعة آخرون
لكن استطعت أن أزرع الأمل فيهم و بقيت هي
و كلما طرحت نفس السؤال كانت الوحيدة
اقتربت منها و سألتها عن السبب ، فكانت تعترض
عن الجواب و تنكس رأسها ، فهمت أنها فاقدة الثقة في نفسها ....( طبعا هناك أسباب
قد تكون ...)
المهم سعيت لتغيير نفسيتها و بعث الأمل فيها
من جديد
فكنت أستدعيها الى السبورة لتحل تمارين
سهلة وأثني عليها و هكذا كل مرة و أدفعها
بالمساعدة الى الجواب الصحيح
و أقول لزملائها هاهي فلانة شجعوها لقد
استطاعت أن تفعل كذا و كذا ،
ما شاء الله عليك , تستطعين أكثر ، لا فرق بينك و بين زملائك الا ثقتك في نفسك
أتتني يوما و قالت : أقسم لك بالله أني ناجحة في الإمتحان.....
و جاءت النتيجة
و قد تحصلت على معدل يفوق بعض زملائها
و أخيرا نجحت
و نجح كل تلاميذ قسمي
الحمد لله على هذا الإنجاز العظيم و هو بتوفيق منه سبحانه
نستطيع تغيير الأنفس و زرع الأمل فيها اذا أحببنا من نعلم و أخلصنا النية لله و صدقنا في تعاملنا معهم
و ضحينا من أجلهم ، فجرب أخي المعلم و سترى عجبا
......