لا حظت أن أطفالي و هم دون السادسة, يعتدون على الحيوانات الأليفة, خصوصا القطط...
فلا تراهم إلا يجرون خلفها, أو يرشقونها بالحجارة
وجهتهم مرات عديدة, و أخبرتهم بأنها مخلوقات الله تعالى مثلنا, و لا يجب أن نعتدي عليها...و لكن سرعان ما يعودون الى فعلهم.
أحضرت قصة, تتحدث عن ظلم طفل لقطة كانت لجدته, حيث قام بتناول طعام الغذاء قبل وصول والديه من العمل, و عندما وبخته الجدة, إدعى أن قطتها الفاعلة, فطردتها من البيت, و قامت الأشجار والأزهار و الطيور بمساعدتها...
ختمت القصة بالجزء الأخير من الحديث الشريف و الذي جاء في نهايته : "في كل كبد رطبة أجر".
الأطفال أعجبتهم القصة, فقمت بمساعدة زميلتي, بتدريبهم على أدائها على طريق مسرحية...فنجحوا في لعب الادوار بإتقان...
فلم نعد نراهم يعتدون على أي كائن...
مرت الأيام, و جاءت أختي لزيارتنا بالبيت, و أخبرتني بأن ابنتها, وكانت تلميذة عندي, قد أحضرت مجموعة خنافس الى البيت...و عندما طالبتها بإخراحها, قالت الطفلة متدمرة : "في كل كبد رطبة أجر"