إسمها "كلودي", منذ ولادتها و أمها تكرهها في الإسلام و العرب و المسلمين, و السبب أنها كانت تقطن في دولة عربية مسلمة, كانت حامل, ووضعت طفلا بالمستشفى, إلا أنهم قاموا بتغييره بطفل آخر...جن جنونها, و لكنها لم تتمكن من استرجاع ابنها.
تقبلت الطفل العربي على مضض, و قامت بتربيته, و هي تلاحظ الفرق بينه و بين أخواته
كبرت طفلتها " كلودي" و قررت العيش بالمغرب مع زوجها الفرنسي "جون", و جدا أن ما يشاع عن العرب و المسلمين ليس صحيحا, كانا مرتاحان سعيدان في البلد.
قدر الله أن تصاب الأم بسرطان الغدد, فسافرت إليها "كلودي", فهي الوحيدة التي تبر أمها, و كيف لا وهي تدرس الإسلام و تبحث في حقائقه.
كانت الأم قد أخذت وعدا أمام العائلة كلها من "كلودي" بعدم الدخول في الإسلام, و لهذا ظلت الأخيرة مترددة حائرة خائفة...تخاف من فقد الإخوة و الأبناء و الوالدين...و بعد وفاة أمها في العام الماضي, إزداد خوفها من اعتناق الإسلام, فالوعد عندهم لا يخلف خصوصا بعد وفاة الشخص الموعود
مازالت "كلودي" و "جون" يتخبطان في الحيرة, و لكن قلبيهما مليئان بحب الله و رسوله, و حب العرب و المسلمين كافة, و قد عبرا عن هذا الحب بإنشاء عدة جمعيات لمساعدة المحتاجين من الأرامل و المطلقات و اليتامى, و لهما أنشطة عديدة في فرنسا و المغرب
أسأل الله جل في علاه أن يهديهما للإسلام
دعواتكم لهما, فهما حاليا في زيارة للمملكة.