مفاهيم خاطئة في تربية الأبناء

اخواني الاباء إن تربية الاولاد مسؤولية عظيمة جدا ولانك ترجو منهم البر والاحسان إليك عندما يكبرون فيجب عليك ان تتعب عليهم في صغرهم في التوجية والتربية والاحسان ولعلي هنا اضع بين يديك بعض المفاهيم المغلوطة لدى كثير من الاباء في التربية والتوجيه على شكل نقاط وكما قيل :


عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه


ومن لايعرف الخير من الشر يقع فيه

1 -

فقدان القدوة الحسنة في الوالد عند الابناء، فتجد الاب يدخن امام اولاده و يكذب او يقع في بعض المعاصي وهو يأمر اولاده بعدم ذلك ولربما يعاقبهم على تلك المعاصي وتجد الأم لاتحرص على الحجاب الشرعي ولاتحافظ على الصلاة بوقتها، فالاولاد تبع لوالديهم في الخير والشر فيا أيها الوالد لابد ان تبدأ بنفسك اولا بالابتعاد وترك تلك المعاصي حتى تكون قدوة بفعلك قبل قولك ، واياك أن تكون ممن قال الله فيهم «أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم»وقال القائل : ايها المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم

..

ابدأبنفسك فانهها فإن فعلت فأنت حكيم.

2 -

الاهتمام بالجانب الجسدي الظاهري وإهمال الجانب السلوكي الباطني فلو مرض الولد او جرح او اتسخت ملابسه وجدت الاب والام يغضبون ويتضايقون لما وقع على ولدهم وإذا انحرف سلوكه وقل أدبه، ولم يحرص على صلاته ودينه فلاتجد ردة الفعل عند الاب والام كما حصل لهم عند مرض الولد مع أن مرض القلب بالمعاصي والسلوك السيئ وقلة الادب اكبر شراً وأعظم أثراً على تربية الاولاد، عموما لابد من الاهتمام بالجانب الخلقي وتغليبه على الجانب الجسدي والمظهر الخارجي.

3 -

عدم الحرص على غرس صفة الصدق في نفوس الاولاد فتجد الاب يعاقب ولده اذا صدق معه ويرضى عنه اذا كذب عليه وهذه الآفة اكثر انتشاراً بين الاولاد اليوم فأول مايبادرك اي ولد فعل اي مشكلة بالكذب، حتى يخرج من هذه المشكلة والسبب ما تربى عليه عند نشأته الاولى فالواجب على الاب والام ان يغرسوا صفة الصدق حتى لو كان على النفس لان الصدق طمأنينة والكذب ريبة كما جاء عن رسول الهدى صلى الله عليه وسلم.

4 -

الاهمال وعدم استغلال اوقات الفراغ لدى الاولاد فتجد الاوقات تمر على الاولاد دون استفادة لم يتعلموا ولم يستفيدوا شيئا من علم الشريعة او علم من علوم الدنيا وهذا من تفريط الاب والام، فالواجب عليهم ان يتحروا اوقات الفراغ لاولادهم ويضعوا لهم برنامجا مفيدا يرجع عليهم بالنفع والفائدة.

5 -

التفريط في جانب الدعاء وسؤال الله الهداية والتوفيق لاولاده واهل بيته والعكس صحيح الاكثار والمبالغة بالدعاء على الاولاد بالشر والموت وعدم التوفيق ، وهذا والله من اكبر الشرور التي تتسبب في انحراف الأولاد وعدم توفيقهم في الدنيا والاخرة، والسبب عدم حرص الوالدين على الدعاء بالخير لأولادهم او دعاء الوالدين على اولادهم بالشر، ولو تتبع القارىء القرآن الكريم والسنة النبوية رآى دعاء الانبياء والصالحين حريصين على الدعاء لأولادهم وأهل بيتهم، وقد جاء في الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم«ثلاث دعوات لاترد دعوة الوالد لولده ودعوة الصائم ودعوة المسافر» وفي الحديث الاخر«ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن دعوة الوالد على ولده ودعوة المسافر ودعوة المظلوم».
[b]