المدرسة الإبتدائية حاج ميمون عصمان
نرحب بزوارنا الكرام و ندعوهم للتسجيل معنا و المساهمة في اثراء المنتدى

مشاركاتكم تسعدنا و اتقاداتكم تقومنا - و شكرا -

أخي الزائر الكريم لك صفحة خاصة بك أكتب فيها ما تشاء

أخوكم أبو أسامة
المدرسة الإبتدائية حاج ميمون عصمان
نرحب بزوارنا الكرام و ندعوهم للتسجيل معنا و المساهمة في اثراء المنتدى

مشاركاتكم تسعدنا و اتقاداتكم تقومنا - و شكرا -

أخي الزائر الكريم لك صفحة خاصة بك أكتب فيها ما تشاء

أخوكم أبو أسامة
المدرسة الإبتدائية حاج ميمون عصمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تربوي تعليمي و ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أفضل الأيام ما زادك حلما و منحك علما و منعك اثما و أعطاك فهما و وهبك عزما


مرحبا بكم معنا في منتديات مدرسة حاج ميمون عصمان الإبتدائية
سعيد من طال عمره و حسن عمله ، و موفق من كثر ماله فكثر بره ، و مبارك من زاد علمه فزادت تقواه .
لسان العاقل و راء قلبه و قلب الأحمق وراء لسانه
لا تكن عبدا لغيرك و قد جعلك الله حرا
أنت في الحياة تسمو بقدر ما تعطي لا بقدر ما تأخذ
أحب الناس كما تحب نفسك و حاسب نفسك كما تحاسب الناس
مواضيع مماثلة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مذكرات السنة الثالثة كاملة
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالجمعة سبتمبر 28 2018, 10:15 من طرف belaid_amokrane

» في قسم الأستاذ أبي أسامة
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالإثنين أغسطس 28 2017, 13:29 من طرف Admin

» مزايا التحضير اليومي للأستاذ
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالأحد أكتوبر 25 2015, 19:51 من طرف Admin

» المعلم الفاعل .
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالثلاثاء ديسمبر 23 2014, 13:38 من طرف Admin

» التعلم التعاوني
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالثلاثاء ديسمبر 23 2014, 13:34 من طرف Admin

» لا تبالي ياغزة : أنشودة + صور تتحرك
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالإثنين أغسطس 18 2014, 20:59 من طرف Admin

» غزة العزة
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالثلاثاء أغسطس 12 2014, 20:20 من طرف Admin

» نساء غزة الصامدات
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالثلاثاء أغسطس 12 2014, 20:15 من طرف Admin

» كيفية ضبط سلوك التلميذ داخل حجرة الدرس
القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالجمعة يوليو 25 2014, 12:27 من طرف Admin

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث

 

 القيم في أناشيد الأطفال

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 2778
تاريخ التسجيل : 16/06/2011

القيم  في أناشيد الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: القيم في أناشيد الأطفال   القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالأحد فبراير 10 2013, 19:58

1)

القيم الدينية والأخلاقية في أناشيد الأطفال

تمهيد:
يخرج الطفل إلى هذه الحياة وهو صفحة بيضاء نقية لم تطبع عليها أي أفكار أو قيم أو مواهب.. كما في قوله تعالى: {وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً}..

ثم
بتأثير البيئة والظروف المحيطة بما فيها من مؤثرات جسمية وعقلية ووجدانية
واجتماعية وتربوية تتشكل ذات الطفل وتتفاعل وتتطور مما يبني شخصيته
الفردية، ولا شك في أن التربية تهدف إلى بناء الطفل بناءً متكاملاً، وإلى
توجيه سلوكه في الدرب السليم، وهذا يوجب تهيئة الجو التربوي المشبع
بالمؤثرات الفكرية والتطبيقية الإيجابية التي تُعِينُ الطفلَ على أن يغدو
أكثر وعياً ومن ثم تعزز نموه العقلي والمعرفي لينعكس ذلك على سلوكه في
المجتمع، لذلك فإن بناء القيم التربوية عملٌ صعب وشاق ويحتاج إلى مزيد من
تحمل المسؤولية والتحلي بالوعي المطلوب وفي الوقت الملائم.

ولا
شك في أن أناشيد الأطفال، كمحورٍ مهمٍّ من محاور ثقافة الطفل، تقع على
عاتقها مسؤولية الإسهام في تربية الطفل وبناء القيم لديه؛ باعتبارها مادة
ثقافية تربوية توظف لتؤدي دوراً فاعلاً في بناء النظام القيمي عند الطفل،
وبما يحقق ترشيد سلوكه ودفعه للسير في الدرب الصحيح، لذلك لا بد من تنقية
أناشيد الأطفال من كل ما يسيء إلى الفضائل وتوجيه قدراتها للإسهام في خدمة
الجمال الحقيقي والقيم التربوية الصحيحة، نظراً لسرعة تأثر الأطفال
بالمواقف التي تشدهم والأحداث التي تثير اهتمامهم، فينفعلون ويتفاعلون
معها، وهم أكثر استجابة للتأثر بالأناشيد في تنشئتهم حيث تستطيع أن توضح
لهم الطريق نحو الأجمل والأفضل وتستطيع أن تُكَوِّنَ عندهم احترام
التقاليد والقيم الإنسانية بروح عالية.


سأحاول
في هذه الدراسة الموجزة التي سأقدمها هنا في حلقات متعددة أن أستعرض بعض
القيم التربوية المنبثقة من مجتمعنا العربي والإسلامي مع تقديم نماذج من
أناشيد الأطفال التي قمت بتأليفها سابقاً لمرحلة الطفولة المتأخرة، والتي
يمكن حصرها بين سن التاسعة والثانية عشرة من العمر، لنرى معاً مقدار
استيعابها لتلك القيم.

* أولاً/ القيم الدينية والأخلاقية:
تتمثل القيم الدينية في الإيمان بالله
وملائكته ورسله وكتبه واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره، والتأُمُّلِ
في قدرة الله العظيمة، والترغيبِ في العبادة، ويختلف تناول هذه القيم
باختلاف المجتمعات وطبيعة تواصلها مع الدين ونظرتها إلى الكون والحياة.

ولعل
الفكرة الأولى التي يدعو إليها الدين الحنيف هي فكرة التوحيد، والطفل بحكم
انتمائه الاجتماعي يتوصل إلى هذه الفكرة لترفد إحساسه الفطري بذلك, وما
أجمل أن يتغنى نشيد الطفل بهذه الفكرة لأنها تشكل اللبنة الأساس في
التكوين الروحي للطفل:






[center]
[center]
[center]

رَبِّي الخَلاَّقُ وليسَ سِواهْ
لا نَفْعَلُ إلاَّ ما يَرْضَاهْ
في كُلِّ مَكانٍ في الدُّنيا
لا نَعْبُدُ رَبَّاً غَيرَ اللهْ
****
في البَرِّ وفي عُمْقِ البَحْرِ
في الغابَةِ في حَقْلِ الزَّهْرِ
تَوْحِيدُ اللهِ يُطَمْئِنُنَا
ويَعُودُ عَلَينا بِاليُسْرِ
****
بِالفِطْرَةِ نحنُ نُوَحِّدُهُ
ونَتُوبُ إليهِ ونَعْبُدُهُ
نَدْعُوهُ ونَبْقَى نَقْصِدُهُ
نَسْأَلُهُ الخَيْرَ ونَحْمَدُهُ
[/center]
[/center]


ففكرة التوحيد يستشعرها الطفل في
مراحله الأولى، وهنا يأتي النشيد ليرسخ هذه الفكرة ويؤكد هذا الشعور
مستعرضاً الأدلة البسيطة التي تقع تحت حواس الطفل ومدركاته.

ولأن
الرسُل جميعاً جاؤوا ليرسخوا أسس الخلق السليم وكان رسول الله محمد صلى
الله عليه وسلم متمماً لمكارم الأخلاق فإن كثيراً من الأناشيد التي تطرح
القيم الأخلاقية استمدّت طرحها من الدين الإسلامي بشكل أساسي من خلال
القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف, وما أجمل أن نعرّف الطفل على هذه
الأخلاق في ضوء آيات القرآن الكريم والأحاديث الشريفة:





كانَ رسولُ اللهِ حليما
لا يغضبُ إلاَّ في حَقِّ
يَعِظُ الناسَ ولا يَنْهَرُهُمْ
يَدْعُوهُمْ لِلْحَقِّ بِرِفْقِ
***
لِنَكُنْ مِثلَ نَبِيِّ الرَّحْمَهْ
لا نَغْضَبُ بلْ نَحْلُمُ دَوْما
بِأنَاةٍ نَعْمَلُ وبِهِمَّهْ
نَسْتَغْفِرُ إنْ نَغْضَبْ يَوْما
***
نَمْلِكُ أنْفُسَنا إذْ نَغْضَبْ
نَذْكُرُ خالِقَنا الغَفَّارَا
تَهْدَأُ أنْفُسُنا لا نَتْعَبْ
نَتَراجَعُ عمَّا قدْ صَارَا
***
اللهُ حليمٌ سُبحانَهْ
يَغْفِرُ ما شاءَ لِمَنْ شَاءَ
يَرْحَمُنا ما أعْظَمَ شانَهْ
لِنَكُنْ في الدُّنْيا حُلَمَاءَ


فالنشيد هنا ينفّر من عدم ضبط
النفس عند الغضب ويدعو إلى الحلم والهدوء، ومن المؤكد أن لتمثل هذه القيمة
الدينية أثراً كبيراً في نفس الطفل لاسيما أن القدوة في ذلك هو رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ويدخل في هذا الباب أيضاً التواضع وفعل الخير
والمروءة والتسامح والوفاء بالوعد والصدق وغيرها من القيم. ومن الأناشيد
التي تناولت قيمة الصدق:





نَصْدُقُ نَصْدُقُ، لا لا نَكْذِبْ
نَتَحرَّى في هذا رَشَدا
فَالكِذْبُ لِصَاحِبِهِ مُتْعِبْ
لن يُنْجِيَهُ مهما جَهِدا
***
عَلَّمَنا الإسلامُ الخُلُقَا
عَلَّمَنا أنْ نَصْدُقَ دَوْما
أفْلَحَ يا صَحْبِي مَنْ صَدَقا
لن يَنْدَمَ لن يَخْسَرَ يَوْما
***
دُنْيَانا كمْ تُصْبِحُ أجْمَلْ
إنْ نَصْدُقْ في كُلِّ أوَانِ
هذا الأسْلَمُ هذا الأفْضَلْ
فَالكِذْبُ طَرِيقُ الخُسْرَانِ


فعلى نشيد الطفل أن يبيّن بأسلوب
لطيف ما للصدق من فضائل ومحاسن، وفي المقابل عليه أن يسلط الضوء على الصفة
المناقضة له وهي الكذب وذلك عن طريق توضيح مثالبها ومضارها على الفرد
والمجتمع، وهذا الطرح سنجد شبيهاً له عند الحديث عن قيمة القناعة:





اَلْقَانِعُ يَحْيَا بِسُرُورِ
ويَنالُ مِنَ اللهِ رِضاهُ
هُوَ يَمْشِي في دَرْبِ النُّورِ
دَوْماً لا يَسْعَى لِسِوَاهُ
***
أمَّا الطامِعُ فَلَهُ الخُسْرُ
لا يَهْنَأُ في عَيْشٍ أبَدَا
ليسَ لهُ وَزْنٌ أوْ قَدْرُ
لا يَمْلِكُ عَوْناً أوْ مَدَدَا
***
نَشْكُرُ لِلَّهِ الرَّزَّاقِ
مهما كانَ الرِّزْقُ قليلا
لا نَتذمَّرُ مِنْ إِمْلاقِ
نَصْبِرُ صَبْراً كانَ جَمِيلا


ولا يغفل نشيد الطفل ما للعبادات
من أثر في بناء شخصية الطفل من خلال تقربه من الله عز وجل بالطاعات، وفي
النشيد التالي صورة لطفل يصف رحلته إلى الحج ويعبر عن مشاعره وهو يسير في
الرحاب الطاهرة ويؤدي مناسك الحج، وقد بُثَّ هذا النشيد في أيام أعياد
الأضحى، وكان للصورة الحية والأداء الجميل أثرٌ كبيرٌ في تعزيز إيصال هذا
النشيد إلى قلب الطفل وقلوب المشاهدين عموماً:





نورٌ في الأجواءِ تَألَّقْ
هبَّ نسيمٌ يحملُ طِيبَا
روحي أَنِسَتْ.. قلبي حَلَّقْ
منْ مكةَ أصبحتُ قريبا
***
أحرمتُ ولبَّيتُ كثيرا
بِمنىً بِتُّ أُناجي اللهْ
أنْ يجعلَ حجِّي مبرورا
أن أحْظَى دوماً بِرِضَاهْ
***
كمْ لبَّيْتُ على عَرَفاتْ
وتَلقَّيْتُ فُيوضَ الرَّحْمَهْ
أخْلصْتُ لِربِّي الدَّعَوَاتْ
وشَكَرْتُ اللهَ على النِّعْمَهْ
***
بِتُّ الليلةَ بِالمُزدلفَةْ
هذِي الليلةُ ليلةُ عيدْ
بتُّ أصلِّي بتُّ أُلبِّي
وفؤادي بالحَجِّ سعيدْ
***
سَعْيٌ تَلْبِيَةٌ وطَوافْ
والكعبةُ شَعَّتْ بِالطُّهْرِ
أنهارٌ مِنْ غيرِ ضِفَافْ
في قلبي تَجْرِي بِالذِّكْرِ

إن القيم الدينية والأخلاقية من أهم القيم التي يجب على نشيد الطفل
مواكبتها وتقديمها بأسلوب شائق نظراً لأهميتها في حياة الطفل وفي بناء
شخصيته على أسس سليمة ليكون دربه إلى المستقبل مستقيماً، فهو يعرف إلى أين
يتجه، ولماذا يسير؟ وكيف يسير؟ وهذا يعود بنتائج إيجابية على علاقة الطفل
بنفسه وبخالقه وبالناس من حوله.

سأتناول في
المقال اللاحق القيم الوطنية والقيم الاجتماعية، وسأسلط الضوء على جوانب
عديدة منها من خلال عدد من الأناشيد التي ألّفتها في ضوء هذه القي

م
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abououssama.forumalgerie.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 2778
تاريخ التسجيل : 16/06/2011

القيم  في أناشيد الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم في أناشيد الأطفال   القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالأحد فبراير 10 2013, 20:02

القيم المعرفية والقيم الصحية والترويحية في أناشيد الأطفال






بعد الحديث في المقالات السابقة
عن كُلٍّ من القيم الدينية والوطنية والاجتماعية والإنسانية والشخصية،
أتابع في هذا المقال الحديث عن بقية القيم التربوية في أناشيد الأطفال.
وسأعرض فيه لكلٍّ من القيَم المعرفية من جهة، والقيم الصحية والترويحية من
جهة أخرى، مع أمثلة عديدة من أناشيد الأطفال ألّفتُها حول هذينِ النوعين
من القيم التي تعد من أهم القيم التربوية التي يجب على أناشيد الأطفال
مواكبتها.






سادساً/ القيم المعرفية:

إن من أهم ما يدأب عليه نشيد
الطفل هو تقديم المعلومة بطريقة سهلة سائغة تقدم المتعة والفائدة للطفل في
آن معاً، وهنا تأتي القيم المعرفية التي تتضمن تعميق إيمان الطفل بالعلم
وأهميته في تقدم الإنسانية، وتقدير العلم والعلماء والاكتشاف، وقد علمنا
الدين الحنيف أن دروب العلم هي من أشرف الدروب، وكانت أول آية قرآنية نزلت
على النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي قوله تعالى: (اقرأ)، لذلك يجب على أناشيد الأطفال الإسهام في ترسيخ الدعوة القرآنية الأولى وحث الطفل على القراءة والتمسك بسبل العلم والمعرفة:


كمْ أهْوَى عِلْمَ الكيمياءْ

فيهِ أُجَرِّبُ كي أتَطَوَّرْ

أَمْزُجُ ما بينَ الأشياءْ

وأرَى النَّاتِجَ كيفَ سَيَظْهَرْ



ها أنا أَجْلِسُ في مُخْتَبَرِي

وأمامي أكْثَرُ مِنْ دَوْرَقْ

هذا السائِلُ أصْفَرَ يَبْدُو

بِالتَّسْخِينِ سَيُصْبِحُ أزْرَقْ



وأُجَرِّبُ وَفْقَ مُعَادَلَتِي

أكْتُبُ آرَائِي في الدَّفْتَرْ

إنْ لمْ أنْجَحْ بِمُحاوَلتِي

سَأُكَرِّرُها حتَّى أظْفَرْ



بِالتَّجْرِيبِ أرَى أفكاري

صادِقَةً فَأُجَرِّبُ أكْثَرْ

أكْشِفُ آلافَ الأسرارِ

عِلْمِي يُصْبِحُ حَقَّاً أكْبَرْ



يقدم لنا النشيد السابق نموذجاً
لكيميائي صغير يحب علم الكيمياء، وهو يعرض لنا تجربتَهُ في هذا المجال،
والتي لا بد أن تتحول في المستقبل إلى مهنة عظيمة وعلم زاخر يعود بالنفع
عليه وعلى أمته.






وهذا نشيد آخر يوضح لنا إسهامات العلماء المسلمين في الحضارة الإنسانية بما قدموه من اختراعات عظيمة في كل ميادين العلم:

طَوَّرَ كُلٌّ مِنهُمْ نَفْسَهْ
ورأينا في الدنيا شَمْسَهْ
بِعُلُومٍ شَتَّى نَتطوَّرْ
نَبْنِي أنفُسَنا، نَتحضَّرْ




دَرَسُوا تَعِبُوا ثُمَّ ابْتَكرُوا
والخَيرُ بِحَقٍّ غايَتُهُمْ


كمْ بَذَلُوا جهداً كمْ صَبَرُوا
إبداعاً كانتْ رايَتُهُمْ ..




اَلرَّازِيُّ طبيبٌ ماهرْ

والفِيزْيائِيُّ ابْنُ الهَيثَمْ

في الكيميَاءِ تأَلَّقَ جابرْ

مَعَهُ هذا العِلْمُ تَقَدَّمْ



عُلَماءٌ خَدَمُوا البشَرِيَّهْ
صَنَعُوا الساعاتِ الرَّمليَّهْ


صَنَعُوا أدَوَاتٍ لا تُحْصَى
كمْ تَرَكُوا كُتُباً عِلْميَّهْ ..





فنشيد الطفل وإن كان لا يشبع نهم
الطفل إلى المعرفة الكاملة حول الموضوع المطروق لكنه سيكون بالتأكيد
محفزاً له على القراءة والاطلاع، فهو في النشيد السابق عندما سيعلم ما
للعرب من إنجازات علمية سيقرأ أكثر في هذا المجال ليشبع نهمه إلى المعرفة.






سابعاً/ القيم الصحية والترويحية:



تقدم القيم الصحية نموذجاً
لكل ما يجب اتباعه للحفاظ على الصحة من خلال الوقاية واتباع عادات صحية
سليمة كالنظافة وممارسة الرياضة وآداب الطعام وغيرها.. وفي النشيد التالي
نموذجٌ للطفل النشيط الذي يستيقظ باكراً ليبدأ نهاره بممارسة التمارين
الصباحية:


شَمْسٌ بَعْدَ الفَجْرِ أَطَلَّتْ

تَسْكُبُ في الأَرْجَاءِ سُرُورَا

فَأَفَقْتُ نَشِيْطاً مُبْتَسِمَاً

لِلشَّمْسِ وقدْ شَعَّتْ نُوْرَا



في الشُّرْفَةِ رَاوَحْتُ قَلِيْلا

كانَ هَواءُ الصُّبْحِ عَلِيْلا

وَبَدَأْتُ تَمارِيْنَ صَباحِيْ

بِنَشَاطٍ.. ما كُنْتُ كَسُوْلا



يَتَحرَّكُ جِسْمِيْ بِنِظَامٍ

عَضَلاتِيْ تَتَقَوَّى أَكْثَرْ

أُنْجِزُ تَمْرِيْنَاً تَمْرِيْنَاً

وأَرَى وَجْهِيَ أَصْبَحَ أَنْضَرْ



تِلْكَ تَمارِيْنُ سُوَيْدِيَّهْ

تَمْلأُ جِسْمِيْ بِالْحَيَوِيَّهْ

تَجْعَلُ أيَّامِيْ مُثْمِرَةً

أَدْرُسُ في جِدٍّ وحَمِيَّهْ





أما القيم الترويحية فهي التي تسهم في إبعاد الطفل عن الملل والإرهاق، ويدخل في ذلك ممارسة الهوايات وتنظيم الوقت، ولعل النشيد السابق يقدم الرياضة على أنها نموذج للقيم الصحية والترويحية معاً.



ولا بد من التأكيد على ضرورة
عناية الأناشيد بهوايات الأطفال والتركيز على تنميتها، بل وتعريف الطفل
على فنون جديدة تغريه بتعلمها واتخاذها كهواية ممتعة, والإسهام في تفجير
مكامن الموهبة لديه ودفعه إلى إظهار طاقاته واستثمارها في مختلف المجالات،
فهذا كله يساعد الطفل على الاستفادة من وقته بالشكل الأمثل فيما يمتعه
ويسليه ويروح عن نفسه ويعود عليه بالنفع وعلى أمته ومجتمعه:


أنْ أحيا وأنا أبْتَكِرُ
هذا حقاً ما أنْتَظِرُ
أغْتَنِمُ الوقتَ بِإبداعي
كي يُشْرِقَ في رُوحي القَمَرُ




قد لَمَعَتْ في ذِهْني فِكرَهْ
سأُعَبِّرُ عنها بِالشِّعْرِ
أو بِالقِصَّةِ فيها العِبرَهْ
أو أرسُمُها نهراً يَجْرِي




في العِلْمِ أُقدِّمُ مُختَرَعاً
يَرْجِعُ بِالنَّفْعِ على الناسِ
هذا حقاً ما يَدْفَعُني
لأُواصِلَ دربيْ بِحَماسِ




كُلٌّ مِنَّا ولهُ طَاقَهْ
فَلْيَكْشِفْها وَلْيَبتَكِرِ..
عندَكَ مَوْهِبةٌ خلاَّقَهْ
فَلْتَغنَمْها لا تَنتَظِرِ..





إن القيم المعرفية والقيم الصحية
والترويحية من أهم القيم التي تنمي شخصية الطفل وتطور قدراته وتهذب ميوله
وتفجر طاقاته بما تطرحه من مفاهيم تربوية جوهرية ومهمة، ولا بد من أن
تُؤَسَّسَ هذهِ القِيَمُ عندَ الأطفال بكافة الوسائل، ولعل أناشيد الأطفال
من أفضل الوسائل التي تؤدي هذه المهمة بالشكل الأمثل نظراً لقرب هذه
الأناشيد من نفس الطفل ومحاكاتها لعالمه العميق الفسيح على رغم بساطته
والبراءة التي تسود أجواءه.




في المقال اللاحق وهو المقال الأخير من سلسلة مقالات (القيم التربوية في أناشيد الأطفال)
سأتحدث عن القيم الجمالية، وسأعرض لها من خلال عدد من جوانبها مع طرح عدد
من الأناشيد الطفلية التي تواكب هذه الفئة من القيم التربوية والتي لا تقل
أهمية عن جميع القيم التي تم عرضها في المقالات السابق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abououssama.forumalgerie.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 2778
تاريخ التسجيل : 16/06/2011

القيم  في أناشيد الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم في أناشيد الأطفال   القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالأحد فبراير 10 2013, 20:06

القيم الإنسانية والقيم الشخصية في أناشيد الأطفال


تحدثت في المقال السابق عن القيم
الوطنية والقيم الاجتماعية في أناشيد الأطفال، ومثلت لها بعدد من الأناشيد
الطفلية الموجهة إلى مرحلة الطفولة المتأخرة، وبينت علاقة جميع القيم
التربوية بالقيم الدينية باعتبارها أم القيم التي تصدر عنها جميع القيم
التربوية الأخرى على اختلاف تصنيفاتها.

أما في
هذا المقال فسأعرض للقيم الإنسانية والقيم الشخصية في أناشيد الأطفال
وسأقدم كما في المقالين السابقين نماذج عن هذه القيم من الأناشيد التي قمت
بتأليفها مسبقاً وفي فترات متباعدة ومناسبات مختلفة.

• رابعاً: القيم الإنسانية:
تُعَدُّ
القيمُ الإنسانية من القيم الشاملة بعد القيم الدينية، وهي تضبط علاقة
الطفل بالعالم ككل، وبالإنسان أينما كان، بصرف النظر عن جنسه أو عرقه أو
لونه، والقيم الإنسانية تَعُدُّ الحضارةَ الإنسانيةَ كُلاً مُتكاملاً،
لذلك نراها تدعو إلى بناءِ عالمٍ إنساني متكافئ ينبذ التمييز بكل أشكاله،
وتسود فيه العدالة والمساواة والسلام، ويدخل في هذا الباب احترام عادات
الآخرين وتقاليدهم والاعتراف بها، بل والتعرف إليها لأنها تندرج تحت عنوان
الحضارة الإنسانية، ولعل ما تدعو إليه القيم الإنسانية موجود بقوة وبكافة
أبعاده ومناحيه في الدين الإسلامي الحنيف، ولسنا في حاجة هنا إلى ذكر أدلة
وشواهد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تدل على الدعوة إلى
احترام الإنسان بكافة أبعاده أينما كان، ضمن جوٍّ إنساني نقيٍّ يقوم على
الاحترام المتبادل في كافة الأمور:


في العَالَمِ بُلْدَانٌ شَتَّى
وشُعُوبٌ قدْ نَشَأَتْ فِيهَا
ولِكُلٍّ مِنْهَا تَارِيْخٌ
مَحْفُوظٌ ما بينَ بَنِيْهَا
• • •
ولِكُلٍّ مِنْهَا عَاداتٌ
ومَهارَاتٌ وتَقالِيدْ
يَنْقُلُهَا جِيْلٌ عنْ جِيْلٍ
مَهْمَا وَاكَبَ كُلَّ جَدِيدْ
• • •
هِيَ عَاداتٌ ما أكْثَرَهَا
تَتَنوَّعُ بينَ البُلْدَانْ
فَالصِّينُ لَهَا هُوِّيَّتُهَا
وكَذَا الْهِنْدُ، كَذَا اليُونَانْ
• • •
هِيَ أشْيَاءٌ لَيْسَتْ تُلْغَى
بِسِوَاهَا لا.. لا تُسْتَبْدَلْ
كُلٌّ يَحْمِيْ هُوِّيَتَهُ
عنها أَبَداً لا يَتَحوَّلْ
وهنا لا
بد لنشيد الطفل من أن يُطلع الطفل على مساحة أوسع من العالم ليوسع ثقافته
بتعريفه على ثقافة البلدان والشعوب وعاداتها, لذلك كان لا بد من الحديث عن
شبكة الإنترنت كوسيلة تواصل لا غنى عنها في فتح نوافذ جديدة على هذا
العالم الملون، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة ترشيد استخدام الإنترنت:



أَتَعَرَّفُ بِالإِنْتَرْنِتْ
آخِرَ ما صَنَعَ الإنسانْ
في كُلِّ مكانٍ في الدُّنْيَا
أَتَجَوَّلُ بينَ البُلْدَانْ
• • •
أَتَواصَلُ بِالإِنْتَرْنِتْ
مَعَ أبْنَاءِ الوَطَنِ الْعَرَبِيْ
أتَحَدَّثُ مَعَهُمْ وأَرَاهُمْ
نَتَبادَلُ أسْمَاءَ الكُتُبِ
• • •
لِيْ أصْحَابٌ في اليُونَانْ
في الْهِنْدِ وفي كُلِّ مَكانْ
نَتَرَاسَلُ بِالإِنْتَرْنِتْ
وَبِيُسْرٍ في كُلِّ أَوَانْ
• خامساً: القيم الشخصية:
ترتبط
القيم الشخصية ارتباطاً وثيقاً بالقيم الأخلاقية النبيلة التي يدعو إليها
الدين الحنيف كونها تشمل مجموعة من الضوابط الإيجابية التي تحكم سلوك
الإنسان, لكنها تتميز بكونها تخص الطفل بشخصه وطبيعته والأسس التي يبني
عليها سلوكه ومواقفه ونظرته إلى ذاته والعالم من حوله, ومن هذه القيم
الشجاعة وضبط النفس والصبر والتأقلم والطموح والذكاء والمثابرة والشعور
بالمسؤولية. فنشيد الطفل يجب أن يرسم مستقبلاً زاهراً مرهوناً بطموح الطفل
ومثابرته واتكاله على الله عز وجل.

وفي هذا النشيد نموذج يدعو إلى التطلع نحو الغد والتخطيط له:



أَنْظُرُ في مِنْظَارِيْ لِغَدِيْ
أَعْرِفُ ماذا أَعْمَلُ فِيْهِ
لِيْ أهدافٌ ما أَكْثَرَها
هَدَفٌ وَالآخَرُ سَيَلِيْهِ
• • •
أَذْكُرُ في كُلِّ اللَّحَظَاتِ
أنَّ اليومَ التَّالِيَ آتِ
لا أَتْرُكُهُ لِيُفَاجِئَنِيْ
فَلَقَدْ حَدَّدْتُ مُهِمَّاتِيْ
• • •
أَصْحُوْ أَتَمَرَّنُ بِنَشاطٍ
آكُلُ أَسْتَمْتِعُ بِفَطُورِيْ
في مَدْرَسَتِيْ أَجْلِسُ أُصْغِيْ
أَدْرُسُ في جِدٍّ وسُرُورِ
• • •
في المُسْتَقْبَلِ سَوْفَ أَصِيرُ
مِمَّنْ يُبْدِعُ أَحْلَى الأَدَبِ
هَدَفِيْ فِيْ عَيْنَيَّ كَبِيرُ
فَأَنَا أَحْمِيْ لُغَةَ الْعَرَبِ
يصور هذا
النشيد مثالاً لطفل منظم ومثابر يطمح لأن يكون حامياً للغته العربية
وباحثاً فيها، والطموح - كما هو مؤكد - شطرُ النجاح إذا ما أردف بالجد
والمثابرة والتزام سبل الخير.

ويدخل في هذا الباب أيضاً نبذ السلوك الشخصي السيئ وذلك من خلال تسليط الضوء على مثالبه:


كُتُبٌ في الأرضِ مُبَعْثَرَةٌ
أَدَوَاتٌ شَتَّى وثِيابْ..
طَاقَةُ زَهْرٍ قُلِبَتْ فَذَوَتْ
مِفتاحٌ ضاعَ مِنَ البَابْ
تَحْتَ سَرِيرِ النَّوْمِ تَرامَى
صَحْنٌ مَكْسُورٌ.. أكْوَابْ
فَوضَى هُوَ طِفلٌ مِنْ فَوْضَى
يَعْرِفُهُ كُلُّ الأصْحَابْ..
• • •
ذاتَ صَباحٍ
راحَ يُفَتِّشُ عنْ ثَوبِ المدرسَةِ الأزْرَقْ
فَتَّشَ في أَرْجَاءِ الغُرْفَهْ
في المَطْبَخِ.. حتى في الشُّرْفَهْ
وبَكَى، نادَى:
أُمِّيْ.. أُمِّي
قدْ أَتأخَّرُ عنْ مَدْرَسَتِي
ومُذَاكَرَتِيْ
قُولِيْ أينَ ثِيابِي أينْ؟
- يا وَلَدِيْ لا أَعْرِفُ أينْ
لوْ أنِّكَ عَلَّقْتَ ثِيابَكَ
لمْ تَصْرُخْ في يومٍ "أينْ"
كيفَ تَعِيشُ بِلا تَرْتِيبْ؟
أمْرُكَ في فَوْضَاكَ عَجِيبْ
رَتِّبْ هَذِي!
اِرْفَعْ هذي!
عَلِّقْ في خَزْنَتِكَ الثَّوبْ!
في المطبخِ فَلْتَضَعِ الكُوبْ.
وفِرَاشُكَ رَتِّبْهُ صَباحا
كي تحيا يومَكَ مُرْتَاحا
الرَّفُّ مُعَدٌّ لِلْكُتُبِ
رَتِّبْها تَنْجُ مِنَ التَّعَبِ
الطفل في هذا
النشيد ليس كسولاً في مدرسته، إنه فقط غير منظم وفوضوي، والنشيد هنا يبين
عاقبة الفوضى ويصور بعض المواقف والمآزق التي يواجهها الطفل الفوضوي، وهذا
ما سيكون سبباً لابتعاد الطفل عن هذا السلوك في نشاطه وحياته.

إن
تبني أناشيد الأطفال للقيم الإنسانية يعود بالنفع الكبير على الطفل ويعزز
في ذاته الانفتاح على الآخرين مع عدم التخلي عن هويته وشخصيته التي تكونت
في مجتمعه الذي يتمتع هو الآخر بهوية عامة مستقلة.

كما
يؤدي تبني أناشيد الأطفال للقيم الشخصية إلى ترسيخ السلوك الحسن المنظم
عند الطفل وترسيخ العادات الشخصية الإيجابية لديه، وهذه الأشياء لا بد من
أن تسهم في تقوية شخصية الطفل ودفعه في دروب الحياة نحو المستقبل المشرق
ليكون نافعاً لأمته ومجتمعه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abououssama.forumalgerie.net
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 2778
تاريخ التسجيل : 16/06/2011

القيم  في أناشيد الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم في أناشيد الأطفال   القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالأحد فبراير 10 2013, 20:11

القيم الجمالية في أناشيد الأطفال

هذا هو المقال الأخير من
سلسلة مقالات القيم التربوية في أناشيد الأطفال، وبالتأكيد لا أدعي أنني
أحطت في هذه المقالات بكل ما يتعلق بالقيم التربوية في أناشيد الأطفال،
فكل ما قمت به هو جهد متواضع في سبيل تسليط الضوء على ضرورة مواكبة أناشيد
الأطفال للقيم التربوية الصحيحة التي لا تتعارض مع قيم مجتمعنا العربي
والإسلامي، والمنبثقة أساساً من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف
والتراث العربي والإسلامي جيلاً عن جيل حتى عصرنا الراهن.

ولعل
الملاحظة التي ينبغي التركيز عليها هي أن قيمنا التربوية طيّعة وقابلة
لمواكبة كل عصر، مع حفاظها على جوهرها الثابت الذي يتفق والفطرة التي فطر
الله الناس عليها.

وفي هذا المقال
سأعرض للقيم التربوية الجمالية في أناشيد الأطفال، وسأمثل لها بعدد من الأناشيد المناسبة التي ألّفتها لمرحلة الطفولة المتأخرة.

ثامناً: القيم الجمالية:
انطلاقاً
من ضرورة تنمية الحس الجمالي عند الطفل، كان لا بد من تناول القيم
الجمالية في أناشيد الأطفال، ليتعرف الطفل إلى الجمال، بل ويشعر به,
فالجمال - كما هو في حياتنا - خارجيٌّ يحيط بنا، ونراه بأعيننا في الطبيعة
والجسد, وآخر داخليٌّ، نستشعره بإحساسنا المرهف، وهو جمال الروح بما تتمتع
به من لطف وظرف وإمكاناتٍ إبداعية فنياً وأدبياً. فعلى صعيد الجمال المادي
صورتْ أناشيد الأطفال الطبيعةَ بكل أحوالها ورصدت جمالها في كل حال من هذه
الأحوال، فكيف إذا ما رسمت صورة فنية لها في كل فصل من فصول السنة:




[center]

ثَوْبٌ مِنْ أحْلَى الأزْهَارْ
تَلْبَسُهُ أَحْلَى الأشْجَارْ
حِينَ يَكُونُ الفَصْلُ رَبِيعْ
وَالْجَوُّ لَطِيفٌ وبَدِيعْ

— — —

وإذا كانَ الفَصْلُ شِتَاءْ

تَلْبَسُ قُبَّعَةً بَيْضَاءْ
قِمَّةُ جَبَلٍ في قَرْيَتِنَا
مِنْ ثَلْجٍ يَكْسُو الأرْجَاءْ

[center]— — —


وَأَشِعَّةُ شَمْسٍ صَيْفِيَّهْ
تُلْبِسُ مَوْجَ البَحْرِ حُلِيَّا
تَلْمَعُ فَنَرَى البَحْرَ بَهِيَّا
يَزْهُوْ بِحُلِيٍّ ذَهَبِيَّهْ



ولعل التأمل في الطبيعة يقود الطفل إلى ملاحظة نعم
الله تعالى التي تنتشر فيها من حولنا، فهي نعم كثيرة لا تعد ولا تحصر،
أكرمنا الله بها في أنفسنا وفي كثير من الأشياء، ولا بد على الإنسان الذي
يحب خالقه عز وجل أن يحمد ويشكره لا بالعبادة فقط بل بسلوكه الحسن مع
الناس أيضاً:
فالفصول التي نشعر بتعاقبها اكتسبت
في نشيد الطفل صفةً جمالية عندما رصدت صورتها المنعكسة على الطبيعة التي
تتجلى فيها قدرة الله عز وجل خالق الكون بكل ما فيه من موجودات.









هِيَ لا تُعَدُّ وتُحْصَرُ
هِيَ حَوْلَنا لوْ نَنْظُرُ
هِيَ في الأماكِنِ كُلِّها
يا لَيْتَنا نَتَفَكَّرُ!

— — —

في البَحْرِ في مَطَرِ السَّمَا
في الأرضِ فِيْمَا قدْ نَمَا..
فِيْنَا وفي كُلِّ الْخَلا
ئِقِ فُسْحَةٌ كيْ نَعْلَمَا

— — —

سَمْعِيْ وذَوْقِيْ والبَصَرْ
وَيَدِي التي تَجْنِي الثَّمَرْ
قَدَمايَ.. أَمْشِيْ واثِقَاً
في الدَّرْبِ أَجْتَنِبُ الْحُفَرْ

— — —

زَادٌ وَفِيرٌ طَيِّبُ
ماءٌ يَرُوقُ ويَعْذُبُ
نَوْمٌ هَنِيْءٌ.. صِحَّةٌ
مَأْوىً لَنَا.. أُمٌّ، أَبُ

— — —

نِعَمٌ تَعُمُّ الكَائِنَاتْ
وَبِهَا تَرُوقُ لَنَا الْحَياةْ
هِيَ مِنْ إلهٍ مُنْعِمٍ
يَرْضَى لَنَا دَرْبَ النَّجَاةْ

أما الجمال المعنوي
فقد نستشعره بالفرحة التي يلقيها بهاءُ العيد على قلب الطفل، فهو جمال لا
يراه بل يفيض في روحه مع كل ابتسامة أو ضحكة بريئة يستقبل بها صباح العيد
السعيد:









خَلْفَ الغَيْمَةِ لاحَ النُّورُ
غرَّدَ في قلبي عُصْفُورُ
وتَدَفَّقَ في الكونِ سُرُورُ
هلَّ هِلالُكَ عِيْدَ الفِطْرِ

— — —

رُحْتُ أُحَلِّقُ فوقَ السُّحُبِ
قَبَّلْتُ يَدَيْ أُمِّي وَأَبي
فَغَداً سأُعَيِّدُ مَسْرُورَاً
وسيَجْرِيْ فَرَحِيْ كالنَّهْرِ

— — —

أَلْبَسُ مِنْ أَحْلَى الأَثْوَابِ
وَأُهَنِّئُ كُلَّ الأَحْبَابِ
ثُمَّ أَرَاكُمْ يا أَصْحَابِيْ
نَضْحَكُ نَأْكُلُ نَلْعَبُ نَجْرِيْ

— — —

عِيْدٌ أَقْبَلَ بِالخَيْرَاتِ
بِالأَفْرَاحِ وَبِالبَسماتِ
وَسنَقْضِيْ أَحْلَى الأَوْقَاتِ
في جَوِّ البَهْجَةِ وَالْبِشْرِ
[/center]
[/center]



أو ربما يستشعر الطفل هذا
الجمال الذي يتدفق في روحه مع كل يوم جمعة يعيشه مع أبيه وأمه وإخوته، بكل
تفاصيله وكل ما يفعله الطفل في هذا اليوم المبارك، فما سرُّك يا يوم
الجمعة؟
فهذه اللوحة الملونة التي اكتسبت
إشراقها من فرحة الأطفال لعلها تكون أصدق مثالٍ عن الإحساس بالجمال، جمال
الدنيا عندما تلبس حلة العيد الجديدة.






تَخْتَلِطُ البَسْمَةُ بِالدَّمْعَهْ
مِنْ فَرَحِي ويَزِيدُ النُّورْ
ما سِرُّكَ يا يَوْمَ الجُمْعَهْ ؟
كُلٌّ بِقُدومِكَ مَسْرُورْ!

— — —

يومٌ فيهِ أُحِسُّ الدُّنيا

طَيِّبَةً ويَفُوحُ شَذاها
وأُحِسُّ البَهْجَةَ في قلبي
أزْهاراً تَزْهُو بِنَدَاها

— — —

يومُ الجُمْعَةِ أجملُ يومٍ

يَجْمَعُنا في البيتِ جَمِيعا
أسْتَيقِظُ مسروراً جِدَّاً
جَوُّ الأُسْرَةِ كانَ رَبِيعا

— — —

بِالماءِ الصافي أغْتَسِلُ

أَلْبَسُ مِنْ أجْمَلِ أثْوَابي
في رُوحِي يَنْسَابُ الأمَلُ
في الْمَسْجِدِ ألْقَى أصْحَابِي

— — —

أجْلِسُ في المَسْجِدِ كيْ أُصْغِيْ
لِلْخُطْبَةِ حتَّى أَنْتَفِعَا
وخَطِيبُ الجُمْعَةِ ذَكَّرَنِيْ
بِحَدِيثٍ بِالْحِكْمَةِ سَطَعَا

— — —

بعدَ صلاةِ الجُمْعَةِ عُدْنَا
كيْ نَتَغدَّى معَ عَائِلَتِي
وأبِي كانَ فَخُوراً جِدَّاً
بِيْ والبَسْمَةُ تَسْكُنُ شَفَتِيْ


أخيراً..
كانت هذه مجموعة من القيم التربوية التي تتناولها أناشيد الأطفال، حاولتُ
توضيحها في خمس مقالاتٍ من خلال بعض ملامح تجربتي في الكتابة للطفل في
مرحلة الطفولة المتأخرة، أي من سِنّ التاسعة إلى الثانية عشرة، كما أشرت
في البداية. وإنها بالتأكيد تجربة قابلة للنقد البنّاء، وقابلة للتطور
والاتساع.

وأرجو أن أكون قد وُفِّقْتُ
في تقديم صورة مقبولة لنشيد الطفل وهو يقدم قيماً تربوية متنوعة، ويساير
عقلَ الطفل وإحساسه ونهمه المتزايد لاكتساب كل ما هو جديد وممتع وجميل،
مما يسهم في بناء شخصية الطفل وإعداده اللائق ليكون بحقٍّ أملَ المستقبل
المشرق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abououssama.forumalgerie.net
maska1
كبار الشخصيات
maska1


عدد المساهمات : 1274
تاريخ التسجيل : 03/10/2011

القيم  في أناشيد الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم في أناشيد الأطفال   القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالإثنين فبراير 11 2013, 23:54

نعم صحيح خصوصا و ان الأناشيد تستهوي الأطفال و يحفظوها بسرعة
أذكر ان ابنة اختي كانت تحفظ اناشيد رسوم الكارتون في سن صغير جدا قبل ان تبدأ المشي
سبحان الله
جزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 2778
تاريخ التسجيل : 16/06/2011

القيم  في أناشيد الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم في أناشيد الأطفال   القيم  في أناشيد الأطفال Emptyالثلاثاء فبراير 12 2013, 10:46

maska1 كتب:
نعم صحيح خصوصا و ان الأناشيد تستهوي الأطفال و يحفظوها بسرعة
أذكر ان ابنة اختي كانت تحفظ اناشيد رسوم الكارتون في سن صغير جدا قبل ان تبدأ المشي
سبحان الله
جزاك الله خيرا


و منها و بها يبدأ التلقيح أعني التوجيه الديني و العقائدي الصحيح

لينشأ تنشئة اسلامية

شكرا لمرورك العطر

أختي الفاضلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abououssama.forumalgerie.net
 
القيم في أناشيد الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القيم السائدة في برامج الأطفال الرسوم المتحركة نموذجا
» مجموعة من أناشيد ( يحي حوى)
» أناشيد من أداء الأستاذ أبو أسامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المدرسة الإبتدائية حاج ميمون عصمان :: قسم المواضيع و البحوثات العلمية-
انتقل الى: